وبه نبدء وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الانبيـاء والمرسلين سيدنــا ( محمـد ) الصادق الامين ..... أمـا بعــد :.مساء الخير مساء الإنجازات .. ...| campioni Egypt |... صراحة.. وبكل صراحة منتخب مصر غيره "مفيش" في القارة السمراء.. منتخب مصر بطل من كوكب آخر.. صانع المعجزات في زمن انعدمت فيه المعجزات ..
البطل دائماً لا يعرف اليأس أو المستحيل لأنه وجد من أجل البطولات.
حقاً.. منتخب مصر بطل هذا الزمان.. وهذا العصر.. لم يستسلم لـ كل الترشحات .. وسافر إلي غانا ليتوج بطلاً هناك.. رفض أن يتنازل عن لقبه.. رفض أن يمنح الكاميرون تأشيرة السفر إلي جنوب أفريقيا للعب في كأس العالم للقارات .. ليلعب مع كبار العالم في مونديال القارات ..
رفض أن تموت الفرحة عند الجمهور المصري وترك الأحزان للجماهير الكامرونية التي هيأت نفسها للفرحة الكبري . من حق منتخب مصر أن نرفع له "القبعات" من حقه أن نرفعه علي الرؤوس.. تقديراً واحتراماً لما قدمه للشعب المصري ..
بتحقيقه إنجازاً لها وله ليؤكد جدارتها بالتربع علي عرش القارة.. وليكون إنجازه حلقة جديدة في سلسلة الإنجازات التي بدأت بـ فوز مصر بكاس الأمم لـ كرة اليد و صعود كرة الطائرة الي بكين و ها هو منتخب مصر لكرة القدم الان بطلاً للقارة الأفريقية ..
وتنتظر الجماهير الإنجاز الأكبر من منتخب مصـر في مونديال القارات .
منتخب مصر استحق أن يكون بطلاً للقارة السمراء.. بعدما فعل كل شيء أمام الكاميرون و أقسم بالله لو كان معنا بعض الشيء من الحظ .. لـ كانت النتيجة أكثر من ذلك بـ كثير .. ولكن نرجع و نقول الحمد لله .. فـ المنتخب المصري قدم أجمل عروضه في كأس الامم الأفريقية علي مر التاريخ ..
ليكون الفوز بهدف قاتل لأبوتريكة في الوقت الحرج .. ليسقط الكاميورن بالقاضية الذي لم يكن له وجود في المباراة.. وتاهت معالمه تماماً.. ليصعد كأس العالم للقارات .. ويحتفظ بكأس أفريقيا مرة أخر .
فعلها منتخب مصر وقلب كل التوقعات وأطاح بكل المتشائمين وحقق إنجازاً تاريخياً وحافظ علي لقبه كبطل لقارة أفريقيا والتأهل إلي كأس العالم للقارات .. ليصبح منتخب مصر من المنتخبات القليلة الذي يحتفظ بالكأس للمرة الثانيه .. بالفعل منتخب مصر يستحق هتاف ..
يعيش منتخب مصر يعيش أما الكاميرون ف"مفيش".
في مساءِ مدينة أكرا ، لم يكُن الكاميرون سوى محطةِ تأكيد على أفضليّة مصر المُطلقة في كُل شيء ، ففي الكرة الأفريقيا دائما مصر هي الأول أفريقياً ، والبقيّة تأتي ، وعندما أقول البقيّة ضعوا ما شئتم من الأسماء ، كبيرها وصغيرها ، ولا ضير في ذلك ، ولن نختلفَ معهم في استحقاق هذا أو ذاك ، والسّبب
أن منتخب مصر يقف على هرم الكُرة الأفريقية حالياً ، فلا صوت يعلوا على صوت أبناء الفراعنه .
في مساء أكرا الجميلة ، دخل الكاميرون خايف بعض الشيء من منتخب مصر ، ونجح جزئيّاً في ذلك بأن عزل فنيات نجوم منتخب مصر الفردية جانباً . و تقدم الي الأمام .
وفي الشّوط الثّاني ، حضر كبرياء وشموخ منتخب مصر ، فكان من البديهي أن يكون للمنطقية حضور ، فـ اتخذاً من أسلوب الضّغط على حامل الكُرة سلاحاً فعالاً له ..
ليتقدم المُبدع والمُنقذ محمد أبو تريكه الذى يسجل هدفا رائعا من تمريرة محمد زيدان الذى تفوق على نفسه وعلى سونج وأهدى ابو تريكه هدف البطولة .. وبعد الهدف بدقائق يضغط منتخب الكاميرون بحثا عن هدف التعادل وسط دفاعات مصرية قوية ومن خلفهم الحارس الأمين عصام الحضرى الذى ينقذ انفراد كاميرونى ببراعة يحفظ بها تقدم المنتخب المصرى وتمر الدقائق حتى يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز مصر واحتفاظها بلقلب الأمم الافريقية ..
في هذا الأختبار الصّعب ، ظهرَ منتخب مصر بشكلِ رائع ، وقدم كُرة هجوميّة رائعة ، ونجح في أختبار الكاميرون .. و ظهر بـ شكل رائع في الملعب وتلكَ هي شخصيّة الفريق البطل التي نُريدها .
وتلكَ هي القيمة الحقيقية التي يتميّز بها منتخب مصر ، فتتبدل الأسماء ، وترحل أجيال ، وتأتي أخرى ، ويبقى منتخب مصر قائماً وحاضراً بسطوتهِ ، لا يعترف
بإسم هذا أو ذاك ، يحضر بالأسماء المتوفرة لديه ، مؤكداً أن القضيّة بإستمراريته في تحقيق البطولات ليست بسبب نجم أو غيره ، بل القضيّة لمن يلعب هذا النّجم ، وهذا
هو سر تفوق منتخب مصر في السّنوات الأخيرة .
آه من هذا المنتخب المصري .. !
أحياناً أشعرُ بالذّنب تجاه ما يفعلهُ بخصومهِ ، لماذا لا يمنحهم حق الفرح ولو قليلاً ، ولماذا لا يجعلهم يُشاطرونه البطولات التي يُحققها بإستمرار في حين ظلّ الآخرون عاجزون لسنوات وسنوات ، كم هو كبير كونه لا ينظر لمن هُم أقل منه فيتفاخر عليهم ، بل هو كبير لأنه ينظر للأعلى ويظل ينشد النّجاح و
كأنه باحثاً جديداً عنه ، وبتلكَ الخاصية فقط يبقى منتخب مصر
صديق قديم وجديد للبطولات .
منتخب مصر لم ينتهي من تحقيق البطولات ، وكأس الأمم الأفريقية هي إحدى فصول الرّواية التي لن تنتهي ، والهدف القادم لـ منتخب مصر هو الظهور بـ شكل مشرف و تقديم عروض متميزة في كأس العالم للقارات في جنوب أفريقيا فـ الي اللقاء يا أحب الأصدقاء .